الأربعاء، 20 يناير 2016

زعماء وصلوا للحكم بالانقلاب على عائلاتهم ! من هم ?

.


المحترف نيوز - وكالات - كثيراً ماتوصف لعبة الحكم والسياسة باللعبة القذرة، فقواعدها هي الأنانية والمصلحة وحب النفوذ والقوة فقط، لذلك اعتبارات مثل الأبوة والبنوة والاخوة لا محل لها من الاعراب في تلك الحالات، واليوم سنستعرض مجموعة من الرؤساء والامراء انقلبوا على ابائهم وافراد عائلتهم ليحكموا البلاد بدلاً منهم، البعض لأطماع شخصية، وآخرين للتخلص من حكم فاسد، أو في أحوال أخرى لإنقاذ بلادهم من أزمة ما.


1 – محمد داوود خان


سردار محمد داود خان هو اول رئيس لأفغانستان بعد الحكم الملكي، وهو من مواليد 18 يوليو عام 1909، وكان رئيس وزراء أفغانستان في ظل حكم ابن عمه محمد ظاهر شاه، ثم عام 1973 قام بالانقلاب على ابن عمه واعلن نفسه رئيسا، وظل كذلك حتى تم اغتياله عام 198 نتيجة قيام ثورة على يد شيوعيي حزب الشعب الديمقراطي الافغاني، وقد كانت سياسات محمد داوود خان تقدمية انصفت المرأة، وكذلك جعل حجم القوة العاملة تزداد بنسبة كبيرة.

2 – الخديوي توفيق


هو محمد توفيق بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، وهو الابن الأكبر للخديوي إسماعيل، من نور شفق هانم، والتي لم تكن من زوجاته الأربع، ولم يقم ابيه بإرساله إلى أوروبا مع باقي اخوته للدراسة في الخارج، وقد أدى ذلك إلى العلاقة السيئة بينه وبين والده، والتي انتهت بعزل إسماعيل بعد ذلك. في 26 يونيو عام 1879 استلم الخديوي توفيق الحكم، وذلك بعد ما تم اجبار الخديوي إسماعيل على ترك منصبة بمعاونة من الانجليز والفرنسيون، حيث حاول الخديوي إسماعيل التصدي للنفوذ الأجنبي الذي تسبب في زيادته بسبب الديون الأجنبية الضخمة، وفي عهد الخديوي توفيق حدثت الثورة العرابية التي تم اجهاضها، ووقعت مصر تحت الاحتلال البريطاني بمباركته.


3 – إبراهيم باشا


هو إبراهيم باشا بن محمد على باشا، وهو من مواليد عام 1789، والابن الأكبر لوالي مصر محمد على باشا، وله الكثير من الحملات العسكرية الناجحة وكان قائد عسكري بارع. عام 1848 أصبح نائب عن ابيه في حكم مصر، وكان محمد على لازال حياً في ذلك الوقت ولكن ضعفت قواه العقلية، نتيجة اصابته بمرض الدوسنتاريا الحادة، وتم اعطاءه دواء من نترات الفضة والتي أدت إلى وقف المرض لكن اضعفت قدراته العقلية، لذلك ما كان على ابنه سوى تولي الحكم نيابة عنه، ولكن بعد سبعة شهور ونصف توفي إبراهيم باشا ذاته قبل وفاة والده، وذلك قبل حصوله على موافقة الاستانة على حكمه لمصر بعيداً عن والوصاية على والده.


4 – محمد رضا بهلوي


محمد رضا بهلوي الابن الأكبر لرضا بهلوي وآخر شاه يحكم إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979 وحكم إيران في الفترة ما بين 1941 إلى 1979 وكان يُلقب بشاهنشاه أي ملك الملوك. وقد خلف محد رضا اباه، وذلك بعد ان أطاحت قوى التحالف به خوفاً من اتجاهه إلى أدولف هيتلر اثناء الحرب العالمية الثانية، واحتمالية تزويده بالبترول، لذلك تمت الإطاحة برضا بهلوي وتنصيب محمد رضا بهلوي مكانه ونفي والده إلى جنوب افريقيا. بعد الحرب العالمية الثانية عانت إيران من الكثير من الاضطرابات السياسية، حيث قام رئيس الوزراء محمد مصدق بإرغام الشاه على مغادرة البلاد والتجأ الشاه إلى بغداد في عام 1953، ثم عاد مرة أخرى بانقلاب مضاد وعزل محمد مصدق، قبل ان تقوم الثورة الإسلامية ويغادر الشاه للمرة الأخيرة.

5 – الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان


عندما تولى الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان الحكم عام 1971 لم يكن ذلك بطريقة اعتياديه، بل بعد انقلابه على أخيه الشيخ شخبوط في بطريقة سلمية. وقد كان الشيخ شخبوط يرفض منح أي امتيازات بترولية للشركات البريطانية، وكان معادي بشدة للإنجليز.

في السادس من أغسطس عام 1966 هبطت طائرة من السلاح الجوي البريطاني في مطار أبو ظبي وتم اعلان حالة الطوارئ في القوات الإنجليزية عند أبو ظبي، وتم بعدها عزل شخبوط وتنصيب زايد، ونقل شخبوط إلى المطار ومنه إلى البحرين، وبعد ذلك بيروت ولندن، حيث وُضع تحت الإقامة الجبرية في قصره هناك، قبل عودته مرة أخرى إلى مدينة العين ليوضع ايضاً تحت الإقامة الجبرية حتى توفي عام 1989.

6 – تميم بن حمد


هو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة بن حمد بن عبد الله بن قاسم بن محمد ال ثاني، وهو من مواليد 3 يونيو عام 1980 وأمير دولة قطر بعد ما يسميبالانقلاب الناعم او تنازل والده حمد بن خليفة ال ثاني عن الحكم في 25 يونيو 2013. تمكن الأمير تميم بمساعدة والدته التي دعمته حتى اصبح ولي العهد في استلام السلطة وفعل نفس ما فعله والده وجده من قبل، حيث قرر عدد من الشخصيات الهامة في العائلة القطرية الحاكمة ان الوقت حان لتنحي الأمير حمد بن خليفة، وقد كان الأمير حمد حكيماً بما يكفي ليتنازل بنفسه عن الحكم بدلاً من النفي مثلما حدث لوالده من قبل.

7 – حمد بن خليفة


هو الشيخ حمد بن خليفة بن حمد بن عبد الله بن قاسم بن محمد ال ثاني من مواليد يناير 1952 وأمير دولة قطر السابق. تولى الشيخ حمد مقاليد الحكم يوم 27 يونيو 1995 وذلك بعد انقلابه على والده اثناء وجوده في سويسرا، ووالده هو خليفة بن حمد ال ثاني الذي تعرفنا عليه في الفقرة السابقة.
ولسنوات ظل الشيخ خليفة غير مسلم بشرعية انقلاب ابنه وعاش في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، ثم عاد عام 2005 للمشاركة في تشيع جنازة احد زوجاته، وحصل على لقب الأمير الوالد، وهناك شائعات تقول إنه قيد الإقامة الجبرية، وأخرى تقول إنه مريض بأمراض الشيخوخة ويعاني منذ عامين.

8 – خليفة بن حمد آل ثاني


أمير قطر السادس الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن قاسم بن محمد ال ثاني، وهو من مواليد عام 1932، وتم تعينه ولياً للعهد في عهد الشيخ احمد بن علي ال ثاني، ولكنه في 22 فبراير عام 1972 قام بانقلاب على ابن عمه وتولي مقاليد الحكم.

ساهم الشيخ خليفة في تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981، وزاد انتاج دولة قطر في البترول، وكذلك تم البدء في تصدير الغاز الطبيعي خارج قطر لأول مرة، ولكن في 27 يونيو عام 1995 تم عزله عن الحكم بانقلاب اخر سلمي قامه به الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، وعاش بعده خارج قطر، ولكنه عاد مرة أخرى عام 2004 للمشاركة في تشيع احد زوجاته.

9 – الملك فيصل بن عبد العزيز ال سعود


الملك فيصل بن عبد العزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية في الفترة من 2 نوفمبر 1964 وحتى 25 مارس عام 1975 وهو من مواليد عام 1906. خلال الفترة بين عام 1958 وعام 1964 حدث صراع على السلطة بين الملك سعود بن عبد العزيز وأخيه فيصل بن عبد العزيز، في البداية تم اصدار فتوى تنص على ان يكون سعود ملكاً بينما الأمير فيصل يقوم بالتصرف في شئون الحكم سواء في الأمور الداخلية او الخارجية، وقد كان الملك فيصل وقتها ولياً للعهد، وحظى بتأييد باقي اخوته.

زاد الخلاف بين الاخوين في هذه الفترة، وأيضاً ازداد مرض الملك سعود، ولذلك تم الاتفاق بين اهل الحل والعقد من أبناء الاسرة المالكة على خلع الملك سعود وتنصيب الأمير فيصل ملكاً، وحاولوا إقناع الملك سعود بالتنازل عن الحكم ولكنه رفض، ولذلك في الأول من نوفمبر عام 1964 تم الإعلان من مفتي المملكة محمد بن إبراهيم ال الشيخ خلع الملك سعود عن الحكم ليخلفه الأمير فيصل ملكا ثم تمت البيعة له في اليوم التالي.


10 – قابوس بن سعيد


سلطان عمان قابوس بن سعيد بن تيمون بين فيصل بين تركي بن سعيد بن سلكان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي، وهو من موالد 18 نوفمبر 1940،ثامن سلاطين أسرة بوسعيد، وأطول الحكام العرب حكماً حالياً.

عام 1970 أطاح قابوس بأبيه السلطان سعيد بن تيمور، وذلك بعد عودته من بريطانيا حيث درس العسكرية، وكان السبب هو تعارض أفكاره التقدمية مع أسلوب والده في الحكم، وقد تم دعمه من بريطانيا لتولي الحكم. وفي ال 23 من يوليو 1970 قام السلطان قابوس بإلقاء أوامر على الجنود المخلصين له حتى يحاصروا قصر والده في صلالة، وتم إطلاق النار من الجانبين، ثم سُمع السلطان الاب وهو يصرخ بأنه أُصيب، ويرغب في الاستسلام، وأثناء خضوعه للعلاج في القصر قدم له سكرتير قابوس وثيقة للتنازل عن الحكم، قام بتوقعيها ثم نُفي إلى لندن حي توفي بعدها بعامين هناك.







ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات